gravatar

بن علي قرر تطليق ليلى طرابلسي رغم ارتدائها النقاب





خرجت مجلة "باري ماتش" الفرنسية في عددها ليوم الخميس الماضي بتحقيق مفصل عن قصة حب الرئيس المخلوع لليلى طرابلسي، استهلتها بكون الرئيس الهارب قد باشر إجراءات طلاقه الرسمي من زوجته بسبب قناعته بأنها هي التي ألقت به إلى التهلكة، وثانيا لأن معظم المتابعات القضائية تخص عائلة الطرابلسي وليس عائلة بن علي.

التحقيق الذي شارك فيه جيران ومعارف السيدة ليلى بالخصوص أعطى الصورة الحالية للزوجين في المملكة العربية السعودية حيث يقضي الهارب أوقاته في الصلاة وكتابة مذكراته التي قيل إن معظمها عن كوارث عائلة طرابلسي، بينما تقضي ليلى يومها في التسوّق في المحلات الكبرى مرتدية النقاب ليس توبة وإنما حتى لا يعرفها أحد في انتظار أيام قد تكون أحسن (كما تحلم هي طبعا)، التقرير استهل الخوض في حياة لغز ليلى كونها كانت حلاقة وسيمة سمراء كانت تعيش ضمن عائلة يتيمة الأب مكونة من 11 فردا في غرفتين، وكانت هي الأمل الوحيد للعائلة فلجأت إلى مهنة الحلاقة ثم إلى السهرات الليلية في تونس العاصمة ومدينة الحمامات السياحية، وبدأت تتعرف على الرجال وتمنحهم كل ما يطلبونه منها من أجل أن تصل إلى أهدافها المادية، وكانت تنتقل -حسب ما ذكرته باري ماتش- من عشيقة لهذا الرجل إلى ذاك إلى أن تعرفت على زين العابدين بن علي في أوائل الثمانينيات ولم يكن حينها رئيسا لتونس، وبقيت العلاقة من دون تعارف وثيق إلى أن تم حجز سلعة استقدمتها ليلى من روما وعجز كل الرجال الذين تسهر معهم عن فكها إلا زين العابدين بن علي الذي عاد من سفرية عمل كسفير لتونس في بولونيا حيث مكّنها من أشيائها ومن قلبه أيضا، وتيقنت ليلى بأن الرجل نافذ فطلقت لأجله (طبعا مؤقتا) كل الرجال وصارت مثل ظله وانكشف أمره أمام الملأ وهو يذهب لانتظارها قرب مسكنها عبر سيارته المرسيدس البيضاء، ثم اشترى لها مسكنا رفقة والدتها وبعضا من إخوتها وكان واضحا خاصة بعد أن حملت ليلى أن ما بينهما أكبر من الصداقة، ومع ذلك لم يعلن زين العابدين بن علي زواجه من ليلى الطرابلسي إلا وهو رئيس عام 1989..

ورغم اعتراف معظم التونسيين بتواضع الرجل، إلا أنهم يحملوه مسؤولية ما وصلت إليه تونس عندما غض الطرف عن تجاوزات عائلة الطرابلسي واستيلاء ليلى على دواليب الاقتصاد التونسي إلى درجة انه عندما يتجه أحد أبناء الطربلسي للدراسة تغلق كل الشوارع.. الذين قالوا إنهم هرموا بسبب حكم زين العابدين لا يعلمون أن زين العابدين كان أول من قالها لزوجته وهي تشربه كؤوس الضياع.

المشاركات الشائعة