gravatar

بسبب نقلة تعسفية من وزارة التربية: وفاة أستاذ فرنسية يعاني من مرض السكر


الإثنين 03 أكتوبر 2011 - واب تونيزيا - الموت حق و لا مفر من القضاء والقدر لكن وفاة أستاذ الفرنسية " محمد المهدي حرار" الذي باغتته المنية يوم السبت الفارط أكدت مرة أخرى استمرار مظالم وزارة التربية التي وصلت إلى حد "إهداء" احد أبنائها إلى الموت !

فبحسب ما توفرت لدينا من وثائق فان المرحوم محمد المهدي حرار ، من مواليد 1969 و قاطن بباردو، أستاذ تعليم ثانوي في مادة الفرنسية وافاه الأجل المحتوم يوم السبت الفارط بعد الدوام على مقربة من مقر عمله اثر تعكر حالته الصحية بعدما تعرض الى هبوط حاد في نسبة السكر بالدم حيث كان يعاني من داء السكري من النوع الاول "انسيلينودبندونو" إضافة إلى مرض القلب. وقد أصيب بجلطة حادة سنة 1999 حيث اصبح يتناول يوميا 14 حبة دواء مما يستوجب رعاية ومراقبة مستمرة من طرف الطبيب المشرف على حالته وكذلك من لدن أفراد عائلته .ملفه الصحي يعرفه القاصي والداني بوزارة التربية التي عملت في ما مضى وتحديدا سنة 2006 وبعد تعيينه بسنة على نقله من معهد صواف بولاية زغوان إلى معهد سيدي حسين السيجومي ثم نقله مجددا إلى المعهد الثانوي ابن خلدون مراعاة لحالته الصحية و حالته الاجتماعية باعتبار انه المسؤول عن والدين مسنين إلا انه فوجئ وبتاريخ 30 جوان 2011 بدعوته إلى العمل الدوري في منطقة الطويرف من ولاية الكاف وقد تقدم بتاريخ 4 جويلية 2011 بمطلب إلى وزير التربية مصحوب بكل الوثائق الطبية التي تؤكد خطورة حالته الصحية والتي تثبت جميعها عدم قدرته على بذل مجهود بدني مرهق لإعفائه من حركة النقل إلا أن وزارة التربية تجاهلت الأمر وأصرت على نقله إلى المدرسة الإعدادية بالطويرف ولم يكن أمام الفقيد محمد مهدي حرار من بدّ سوى الرضوخ للأمر الواقع ومباشرة عمله حيث كان مضطرا لمغادرة العاصمة عند الساعة الرابعة صباحا بحكم انه لايستطيع ترك والديه بمفردهما ليصل في موعده ثم يعود في المساء إلى ان اختطفته يد المنون بعد أن باغته نزول حاد في نسبة السكر بالدم وتعذرت عملية إسعافه نظرا لعدم وجود طبيب في الجهة.

وبالتالي قد تكون وزارة التربية قد ارتكبت مظلمة صارخة في حق الهالك وفي حق والديه المسنين وذلك حسب ما افادتنا به مصادرنا .

المشاركات الشائعة